و اشارمحلل الشؤون الشرق الاوسط حسن هاني زاده في حديث لوكاله مهر للانباء الي الحوار الوطني الذي بداء هذا اليوم في قصر بعبدا في بيروت بحضور شخصيات سياسيه لبنانيه قائلا ان رغم الاحداث الاخيره التي حلت بلبنان سيما بعد اغتيال صالح العريضي و الانفجارات الاخيره فان الدعوه التي وجهها الرئيس اللبناني ميشل سليمان الي قاده الاحزاب السياسيه لاجراء حواروطني تعتبر بادره طيبه تقطع الطرق علي مثيري الفتن .
واعرب هذا الخبير عن اسفه لاغتيال صالح فرحان العريضي احد قاده حزب الديموقراطي في لبنان في قريه بيصورقائلا ان صالح العريضي كان واحدا من زعماء الدروزيين المتنفذين في لبنان الذي اغتيل اخيرا علي يد افراد مجهولين .
واضاف ان هذه العمليه جاءت قبل ايام من بدء الحوار الوطني الهدف منها توتير الاجواء والحيلوله دون تطبيق دعوه الرئيس ميشل سليمان لايجاد وفاق وطني في لبنان .
و اشار هاني زاده بان مما لا شك فيه بان هذه المجموعه الارهابيه التي اغتالت صالح العريضي تستمد افكارها من بعض الدول العربيه في المنطقه التي لا ترغب بعوده الوحده و السلم و الاستقرار الي لبنان.
هذه المجموعه خططت لاثاره النعرات الطائفيه و الاشتباكات بين العلويين و اهل السنه في مدينه طرابلس في شمال لبنان و لكن محاولاتها باءت بالفشل بسبب تدخل بعض الزعما السياسيين سيما حزب الله لاحباط هذه المخططات.
و قال هاني زاده ان هولاء المشاغبين قاموا بمؤامرات دنيئه ضد حزب الله من اجل جرالمقاومه الاسلاميه الي حرب الشوارع و توتير الاجواء التي كانت اخرها اغتيال صالح العريضي الذي كان موضع احترام جميع الطوائف في لبنان.
و اضاف المدير السابق لمكتب وكاله انباء الجمهوريه الاسلاميه(ارنا) في سوريا بان هذا الاغتيال جاء لمجرد منع مساعي الرئيس اللبناني من الوصول الي التناغم و الانسجام بين قاده مختلف الطوائف اللبنانيه التي استجابت الي دعوه الرئيس ميشل سليمان لاقامه حوار وطني .
و صرح هاني زاده ان هذه المجموعات المشاغبه تستمد قوتها ودعمها من بعض الدول العربيه التي قد غضبت من اتفاق الدوحه بين الاحزاب السياسيه اللبنانيه والذي افضي الي اعاده الهدوء الي لبنان ومن هذا المنطلق فان هذه الدول تحاول لافشال الحوار الوطني .
و اضاف هذا المحلل انه مع اقتراب موعد اجراء الانتخابات النيابيه التي من المقرر ان تجري في شهر مايو العام المقبل فان بعض الاحزاب السياسييه المتطرفه التي تشعر بانها سوف تفشل في كسب اراء الشعب اللبناني باتت تعرقل مسيره الديموقراطيه في لبنان من خلال اثاره النعرات الطائفيه .
و اضاف المحلل السياسي انه مما لاشك فيه ان الاجواء التي سادت لبنان بعداغتيال صالح العريضي والصراعات الداخليه السابقه اثبتت ان الاحزاب السياسيه لا تستطيع الوصول الي اهدافها الا من خلال الجلوس خلف طاوله الحوار وترك العصبيات الطائفيه .
و قال هاني زاده ان غتيال الشخصيات السياسيه في لبنان بايحاء من بعض الدول العربيه قد تضر بلبنان سياسيا و لكن في النهايه هنالك قوي اسلاميه ومسيحيه ودرزيه مستقله تضع مصلحه لبنان فوق مصالحها وتسعي الي كبح جماح الفئات العميله ومنعها من اثاره الاجواء وتوتير الاوضاع السياسيه .
و اختتم هاني زاده بالقول ان دعوه الرئيس البناني الموجهه الي قاده جميع الاحزاب السياسيه للمشاركه في مؤتمر حوار سياسي لبحث جذور و اسباب الاحداث الاخيره ستنجح في النهايه وكل المحاولات لايصال هذا الحوار الي طريق مسدود سوف تؤدي الي الفشل.
من جانبه قال المحلل السياسي اللبناني انيس نقاش في حديث لوكاله مهر للانباء حول بدء الحوار الوطني بعد الاحداث الاخيره سيما بعد اغتيال العريضي ان الاغتيال لن يوثر علي الحوار بل بالعكس سيوكد علي ضروره الحوار و هذا الحوار ضروري لكي يكون داخل الجلسات و لايكون في الشارع بين المتخاصمين كما حصل في بعض المناطق و هذا الحوار كان مقررا في الجلسات الماضيه و هو ياتي استكمالا او تنفيذا لقرارات الدوحه .
و اضاف ان الاهم من كل ذلك هو ان علي لبنان ان يخرج من هذا الصراع الفكري بموقف موحد حول مستقبل المقاومه ويعيد وحده اللبنانيين حول المقاومه لكي تستطيع ان تستمر بعملها بشكل سليم و ان هذه المسأله يمكن ان تحل في اطارطاوله الحوار لان المزايدات الاعلاميه لا تؤدي الي نتيجه و لكن الحوار قد يصدر عنه بيان و اتفاق حتما يؤكد علي ضروره المقاومه كما خرج بيان الحكومه اللبنانيه الذي يؤكد علي ضروره بقاء المقاومه و هذا يقفل الصراع الاعلامي و الحوارات السياسيه التي قد تسفر الي تازيم الاجواء.
و حول وجود بعض العناصر التي تسعي الي توتير الاجواء و ضرب الحوار الوطني اللبناني صرح نقاش ان هناك استراتيجيه امريكيه اسرائيليه مع بعض الدول العربيه كانت تسعي و مازالت تسعي الي توتير الاوضاع في لبنان لارباك المقاومه و لمنع الوحده الوطنيه حول المقاومه كما كانت في السابق هذه الاستيراتيجيه ما زالت مستمره الا انها باتت في ايامها الاخيره .
و قال ان بعض الدول الاوروبيه و الدول العربيه انتبهت بان هذا التوتير الذي يعتمد علي قوي متطرفه قد يخرج عن السيطره و يضربالمنطقه و ليس فقط في لبنان و لذلك خافت من هذه اللعبه السيئه و ضغطت علي بعض القوي الاقليميه و الدوليه لايقاف هذه الاستراتيجيه فتحرك سعدالحريري من اجل اجراء المصالحات بناء علي هذه التوجيهات .
من جانبه قال محلل شؤون الشرق الاوسط و استاذ الجامعات اللبنانيه طلال العتريسي في حديث لوكاله مهر للانباء حول الحوار الوطني اللبناني ان من حيث المبدا اصل فكره الحوار و لقاء الزعماء السياسيين مطلوبه و مفيده في تغيير اجواء الاحتقان و الازمه في لبنان و الانتقال الي مرحله جديده من الاستقرار النسبي المطلوب و لكن لقاء الثلاثا ءهو بدايه الحوار و لقاء بروتوكولي سيقف فيه الاطراف كافه و لكن النتيجه هي مهمه هل سيحصل التفاهم علي قضيه الحوار التي هي استراتيجيه دفاعيه و سينتهي الامر في هذه اللجنه من الحوار ام سينتقل الحوار الي لجان اخري متخصصه في الشؤون العسكريه و الاقتصاديه و الدفاعيه في كل الاحوال الحوار مطلوب و يمكن ان يؤدي الي نوع من الاستقرار السياسي .
و حول وجود بعض العناصر التي تسعي الي توتير الاجواء و ضرب الحوار الوطني اللبناني قال العتريسي نعم هذا ياخذنا الي حادثه اغتيال الشيخ صالح العريضي في الجبل و هي اشاره قويه الي ان هناك من يرفض الحوار و التفاهم و التلاقي لان هذا الشخص تحديدا كان يقوم بدور التوفيق بين وجهات النظر في الجبل و بين حزب الله و بين حزب الاشتراكي و لعب دورا مهما في المرحله الماضيه .
واكد العتريسي ان اغتيال العريضي ياتي ليقول بان هناك من هو متضرر من هذه المصالحه و انما يريد ان يبقي لبنان في دائره الاختلاف الداخلي و الفتن الداخليه ولكن الذي يقطع الطريق علي هذه المحاولات هو الاسراع في التفاهم السياسي من خلال الحوار و غيره.
-------
اجري الحوار : رضا مهري
تعليقك